نظم النادي السعودي بجامعة ولاية يوتا و النادي السعودي بجامعة ويبر الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس السبت 5 مايو إحتفاءً بزيارة معالي الأستاذة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم بمناسبة منحة شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة ولاية يوتا .
وذلك تقديرا لجهود معاليها في خدمة التعليم واعتبارها المرأة السعودية الأولى التي تولت منصب قيادي استطاعت من خلاله المشاركة الفاعلة في رسم الخطط المستقبلية لبناء منظومة تعليمية تواكب المتغيرات التي يعيشها العالم اليوم
حيث حضر الحفل كل من القنصل السعودي في لوس انجلس عبدالله الحارثي و رئيس جامعة ولاية يوتا الدكتور ستان البرشيت و عدد من الطلبة السعوديين من جميع أنحاء ولاية يوتا و من الولايات المجاورة.
كما تخلل الحفل عرض عن المملكة العربية السعودية موجة للحضور من المجتمع الأمريكي و تشرف أعضاء الناديين في نهاية الحفل بتسليم معاليها درعاً تذكارياً بهذه المناسبة الطيبة. من جانبة عبر منسق الحفل الطالب حمد اليامي عن سروره لزيارة الدكتورة الفايز وإستلامها لشهادة الدكتوراه الفخرية وأضاف قائلاً إنه شرف لكل سعودي أن يرى مثل الدكتورة الفايز تُكرم من قبل الجامعات العاليمة على إنجازاتها و على تمثيلها لبلدها خير تمثيل.
وقال رئيس النادي السعودي بجامعة ولاية يوتا بأن هذه المناسبة عزيزة على قلبة و ستضل في الذاكرة فقد تخرجت الدكتورة الفايز من هذه الجامعة و هاهي عادت لتتوج بشهادة فخر و إعتزاز.
وأعربت معالي الأستادة نورة الفايز عن شكرها وتقديرها للجامعة التي تخرجت منها والقائمين عليها ولأساتذتها على منحها شهادة الدكتوراه الفخرية مؤكدة معاليها أن التعليم ركيزة أساس في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، وقالت معاليها إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وضع على عاتق المسؤولين في وزارة التربية والتعليم القيام بواجب الإعداد العلمي والتعليمي للشباب السعودي من أجل بناء جيل قادر على مواجهة التحديات القادمة، ومساهماً بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية لبناء مستقبل هذا الوطن. وأضافت إن سعيه حفظه الله على منح المرأة الحق الكامل في المشاركة المجتمعية وحتى السياسية من خلال توليها مناصب قيادية، ودخولها معترك الانتخابات البلدية، وتواجدها مع أقرانها تحت قبة مجلس الشورى قريباً هي ملامح واقعية لما تتبوأه المرأة السعودية من مكانة في مجتمعها أهلتها لاستثمار الفرصة في المشاركة البناءة لتنمية وطنها إلى جانب الرجل.
وأشارت معاليها إلى الدعم الذي يتلقاه التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سرّع في إنجاز العديد من المشاريع التعليمة الهامة التي تصب في خدمة العملية التعليمية والتربوية، وهو انعكاس لاهتمام القيادات التربوية في السير قدماً للنهوض بمسيرة التعليم , وتحقيق جودة المخرج التعليمي ابتداءً من المناهج التعليمية وتطويرها , وتحسين البيئية التعليمية , والمباني المدرسية الحديثة، وصولاً إلى أدق التفاصيل التي تدخل في سير العمل التربوي والتعليمي بما يضمن ـ بإذن الله ـ تنمية العنصر البشري ضمن منظومة تعليمية متكاملة وفق أفضل وأحدث التصنيفات العالمية، وبما يتوافق مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.
الجدير بالذكر أن معالي الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز عينت كنائب لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات في فبراير عام 2009م ـ وهو أعلى منصب وزاري تصل إليه سيدة في المملكة العربية السعودية. وقد حصلت في عام 2009م على الترتيب الـ (11) لأكثر (100) شخصية مؤثرة في مجلة Time Magazine؛ كما منحت الجائزة الأولى في مؤتمر قمة المرأة العالمية الـ20 في الصين عن مشاركتها في اجتماع الدائرة المستديرة للوزيرات عن أفضل الممارسات الدولية للتوسع في عمل المرأة لعام 2010م.و في عام 2011م منحتها المؤسسة العربية للسيدات جائزة المرأة العربية المتميزة في حقل التعليم.
و الأستاذة نورة الفايز حاصلة على درجة ماجستير تربية في تكنولوجيا التعليم من جامعة ولاية يوتا (Utah State University) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1982م كما حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية عام 1978م.
وعملت الأستاذة نورة كمدير عام للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة (IPA) حتى عام 2009م, و يوفر المعهد البرامج التدريبية والإعدادية للموظفين الحكوميين. وكانت الأستاذة نورة قد بدأت مشوارها مع معهد الإدارة العامة كمدربة في عام 1984م، وثم مديرة لمركز تقنيات التعليم.
وقد تدرجت معاليها في العمل التربوي والتعليمي من خلال بداياتها كمراقبة ثم معلمة وبعد ذلك عملت مشرفة تربوية إضافة إلى عملها كمحاضرة في العديد من الجامعات، كما تم اختيارها كمديرة لمدارس المملكة الأهلية من مايو 2000م وحتى مايو 2001م.
وقامت الأستاذة نورة الفايز بالعديد من الأنشطة البحثية,ومنها مشاركتها في ترجمة لكتاب “تدريب القيادة؛ كتاب الأنشطة”. وبالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التنفيذية للقيادات الإدارية والتربوية، وقدمت العديد من أوراق العمل؛ وشاركت وترأست حلقات النقاش في معظم المؤتمرات التي حضرتها. وترأست العديد من الوفود الرسمية لتمثيل المملكة في المنتديات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، وحضرت العديد من دورات التنمية المهنية في مجال القيادة، وإدراة الجودة الشاملة، والإشراف التربوي والإداري في معاهد قيادية مرموقة.
ومنذ عام 1984م وحتى الآن، تعمل الأستاذة نورة الفايز كرئيسة، وعضو، ومنسقة ومستشارة للعديد من الجمعيات الخيرية السعودية، والهيئات، واللجان.