العرفج عميد الأيتام وعامل المعرفة

image-1

@Almeshalhussainحسين المشعل 

في ليلة رمضانية رائعة ، وفي فجر الجمعة ومن المسجد النبوي الكريم أتاني مقطع فيديو من الدكتور أحمد العرفج الكاتب المعروف،  والإعلامي المشاكس الشهير بأنه في الحرم المدني يتناول إفطاره مع جموع المصلين استبشرت فرحا وأيما فرح بأن عامل المعرفة متواجد في مدينة رسول الله (ص) فأرسلت له مباشرة طلب اللقاء به على رغم مشاغله،  وسفره وأعماله الكثيرة ، إلا إني دهشت من سرعة تجاوبه وردة فعله وطلبه لي بلقائه  في يوم اليوم التالي مباشرة ، وتناول الإفطار معه في أرض محبت ، وهي حي قديم بالمدينة المنورة  يتجمع فيه أهالي الحي ممن سكنو فيها قديما في يوم محدد من شهررمضان سنويًا للقاء الأحبة والجيران وليجددوا عهد الحب والمودة بينهم. أعرف أبا سفيان منذ سنوات وبيني وبينه تواصل منذ أيام ابتعاثي لأمريكا قبل تسع سنوات ، وكنت متابعاً جيداً لأطروحاته في الإعلام،  ولكن لم ألتقِ  به ولم أصادفه يوماً ما أبداً ، وشاءت الأقدار أن ألتقي به في مدينة رسول الله (ص) وأحظى بليلة كاملة  .بصحبته وصحبة مجموعة من أصدقائه الطيبين ، وخلال تلك الفتره القصيرة أكتشفت الكثير في شخصيته

فمذ بداية اللقاء والجلوس رأيته مرحاً مع الجميع وملاطفاً للصغير والكبير وجدت في الدكتور بساطة النجباء وعفة الفقراء كما أنه 
أصر مشكورا على أخذي في جولة  بطيبة الطيبة، فقمنا بزيارة المزارع ، واللقاء بالكثير من أحبابه ، وتنقلنا من مكان إلى آخر ، و في كل مكان نذهب إليه أجد إقبال الناس عليه وحفاوتهم الكبيرة به وسلامهم الحارعليه،  ومن يجدهم متحرجين للقدوم إليه لكثرتنا يلتفت أحدنا ويخبره، فنجده يذهب بنفسه ويبادربالسلام عليهم ، والسؤال عن أحوالهم وإلتقاط الصور معهم. كما أنه دعا بعض الشباب ممن أتوا للسلام عليه للجلوس معنا ومشاركتنا أحاديثنا، والحقيقة لم أرَ أحداً يفعلها غيره سوى الندرة من كبار النفوس ، فأنا أعرف من المشاهير الكثيروغيرهم ممن يحاول أن يبتعد عن  مخالطة الناس ، ولا يبادرهم كما يفعل ، ولا يدعوهم للجلوس معه لأنه لاتربطه بهم أي علاقة، كان مختلفاً عن غيره في كسب ود الناس بأريحيته الفائقة ، وصدره المتسع للجميع. جلسنا وتطرقنا للأحاديث المتنوعة في إحدى المزارع السياحية الجميلة بالمدينة كان أبو سفيان دائم السؤال عنا جميعا بين الحين والآخر يتفقد أحوالنا و إذا ما ينقصنا شيء ، أو نحتاج إلى شيء ، كنت أعتقد أن الدكتور بالفعل كما يقول أنه مثل المشايخ ممن  يُعزَمون ولا يَعزِمون، لكني وجدته يقولها مازحاً وكان أول المبادرين والمتقدمين لدفع الحساب عنا في كل شيء ولا يسمح لأحد بالمحاسبة  ،أنه الكرم المتأصل في نفسه الكبيرة. وجدته ضاحكاً بشوشاً مرحاً دائم البِشر لاتفارق الإبتسامة محياه. والجدير بالذكر إنني لم أسمعه ينتقد أو يتطرق لأحد بالسوء والأذى، على عكس  الكثير ممن يقذفون الناس في مجالسهم

وجدته سلساً  في حديثه مشوقاً في طرحه لا يتصيد الألفاظ الرنانة ، بل يخاطب الناس بمحبة وهدؤ رغم موسوعيته الثقافية والمعرفية  الشاملة ، فهو مثقف وقارئ متميز،  فمن يعرفه عن قرب ويصاحبه لايمل من  حديثه ومن أدبه وتواضعه إذا أسدى لأحدنا نصيحة يقول هذه ليست نصيحة بل هي كلمة ، حتى في انتقاء مفرداته كان دقيقاً وراقياً. طوال اليوم كنا مستأنسين  بصحبته ومشاكسته وطرائفه. في جولتي معه كانت ترده إتصالات  كثيرة ورسائل تدعوه لتناول وجبات الإفطار والسحور من مختلف الشرائح من كبار شخصيات وغيرهم ، لكنه يرفض وقد استغربت من ذلك! لأننا متعودون دائماً على مجاملة المسؤولين وكبار الشخصيات أمسكت به فقلت له فعلك غريب جداً ترفض دعوات كبار الشخصيات وتأتي للأماكن المتواضعة  لتفطر معهم وتقدمهم على غيرهم حتى في المجالس تقدم أصحابك في صدر المجالس لماذا تماما عكس المشاهير؟ قال : ياصديقي أنا لا أحب البذخ والروتين والمجاملات التي لاتغني ولاتسمن من جوع أنا من هنا أتيت وبين هؤلاء عشت لا أحب الرسميات ولا التكلف فقال لي حينما أزورك في الأحساء لاتذهب بي إلا للأماكن التراثيه والبسيطه  والجميلة. وعطفا على سؤالي له بخصوص صدر المجلس رد كرد نابليون وقال: “حيثما أكون يكون صدر المجلس” صدق الدكتور فالأماكن لاتمنحك المكانة ولا الرفعة ولا الهيبة ، أنت فقط من تمنح المكانة للمكان الذي تكون فيه. للأمانه أغلب الدعوات التي كانت تأتيه يحيلها ويدعوا للتبرع بها لصالح الأيتام  ودور الأيتام، كان همه الأكبر دائماً وأبداً إسعاد الأيتام وحريصاً  على زيارة دورهم ومساعدتهم ورسم البسمة على شفاههم. كان همه الأكبر وشغله الشاغل الأيتام لأنه عاش كذلك فأصبح عميداً لهم

إلتفتُ إلى  البراء الذي أتى برفقة الدكتور فهمستُ في إذنه وأردتُ مشاكسته ونقد الدكتور قلت له ممازحا : لماذا شاب مثلك يرافق رجلاً مشاكساً في الإعلام وفي التلفزيون ولم يسلم أحد من لسانه؟ فرد علي برد لم أتوقعه منه فقال: ياحسين والله أنه أطيب إنسان عرفته في العالم كله في تواضعه وطيبته ، قلت : له يارجل لاتغالِ  فيهِ ، وكأنه نبي! قال واللهِ ماقلتُ  إلا الحق والحقيقة وماوجدته منه طوال مرافقتي له. ثم حدثت بعض المواقف في جولتنا من قبل الدكتور فالتفت إلى الأصدقاء الذين تشرفتُ بمعرفتهم برفقة الدكتور ناصر عسيري وإبراهيم الرحيلي وهم رجال محترمون طيبون تشرفتُ بمعرفتهم  ، ومن الأصدقاء المقربين للدكتور ومرافقيه في الحل والترحال ، أسأل كل أحد منهم  بمعزل  عنه فأقول هل هذا هو بالفعل وهذه طبيعته؟ فقالا:  نعم هكذا هي سجيته وعفويته مع الناس جميعهم الأمير والوزير والفقير والغني.  الحقيقة لم أشك يوماً في هذه الصفات ولا هذا النبل ، ولا في هذه الأفعال والأخلاق لأن من تربى في حضن السيدة المغفور لها بإذن الله لؤلؤة العجلان رحمها الله التي كانت لنا جميعاً أماً،  وكانت تدعوا لنا ، وتشركنا في دعائها معه ، وكانت تقدمنا جميعاً عليه حتى أصبح الناس ينادونها بأم السعوديين جميعاً لما شاهدوه منها وفي انتشار مقاطعها معه رحمها الله تعالى. 

وفي نهاية اللقاء والأحاديث كان السحور في ضيافة أسرة الرحيلي الكريمة بدعوة الصديق إبراهيم وأخيه عادل إذ كان يوماً جميلاً لم أود الحقيقة أن ينتهي لأن الوقت مضى كسرعة البرق في صحبة الدكتور والأحباب ،  وكان الدكتور وإبراهيم يشكلان ثنائياً جميلاً في المشاكسة مع بعضهما البعض ، وقصص ذكرياتهم التي تستحق أن تروى في كتاب ،  كما كان الدكتور وعلي العلياني على روتانا مشاكسين لبعضهما. أدركت بعد هذا المساء الجميل محبة وشعبية الناس للدكتور لبساطته وسمو نفسه ، وأنه يدخل السرور لمن هم حوله كان دمث الخلق متواضعاً بشوشاً صاحب أدب جم يطلق سراح الفرحة والسعادة  لمن هم حوله كما أيقنت أن الأهداف التي وضعها على عاتقه فعلاً كان يطبقها في حياته اليومية ويحث من حوله عليها ، وبشكل دائم وهي تقوية الصلة بالله وبرالوالدين ، ورأينا كيف كان باراً بوالدتنا لؤلؤة العجلان حريصاًعلى  برها وزيارتها على كثرة مشاغله. نشر ثقافة القراءة فوجدنا كيف خصص فقرة من  كتاب يتحدث عنها بشكل مختصر ويدعوا الناس لقراءته في برنامجه ياهلا بالعرفج ، ونشر ثقافة المشي فوجدنا كيف يستضيف الشخصيات في برنامجه وفي حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحثهم على المشي وكيف غيّر حياة الكثيرين وجعلهم مداومين على المشي. وأخيراً نشر ثقافة الأمل والعمل والإيجابية ومن يعرفه عن قرب ويتابع مقالاته يجد فيها الإيجابية والسعادة ، وأنه مصدر إلهام وسعادة وفرح فعادة الناس تبحث عمن يبث فيهم الأمل ومن يستأنسون بمجالسته لا بمن يبث فيهم الحزن. هكذا كان عامل المعرفة أبو سفيان متألقاً ومرحباً. وأغبط نفسي ويغبطني الكثيرين على معرفتي به حقاً إنه معرفة رجل يستحق التقدير والإكبار ، فحينما كنتُ معه كانت كمية الرسائل الإيجابية من الناس التي تصلني عنه ، وعن برامجه ياهلا بالعرفج و عدنان إبراهيم وكتاباته في الصحف ومؤلفاته الجميلة واالمتنوعه.

جدتي أم جعفر

image-1

حسين المشعل @Almeshalhussain

إلى جدتي الغالية وأمي الحبيبة أم جعفر التي ربت وتحملت شقاوتي وطيشي صغيرا وكبيرا  بجانب والديَّ ؛ إلى قلبي الذي يَنبضُ بالحب دائماً إلى السيدة التي أخبروها ذات يوم أن حفيدها الحسين الماثل أمامها شاحب الوجه والهزيل سيغادر الحياه عاجلا غير آجل لمرض أصابه وهو طفل ، هذه السيدة العظيمة التي لم تصدق وتستسلم لقول الأطباء ولم تقف وقوف المتفرج بل حَملتني بين ذراعيها الدافئين  وضمتني إلى قلبها المملوء بالحُب والرحمة والحنان وذهبت تَدُور وتطوف بي من طبيب عام إلى آخر شعبي ، هذا يفحصني وذاك يكويني ، يقلّبون طفلها أمام أعينها ذات اليمين وذات الشمال كلعبة بيد طفل وهي تُشاهد بقلب مفطور ، ليس بيدها إلا الصبر والتحمل . ومع هذا لم تيأس بل أخذت نفسا عميقا وقالت لجميع أهلي بأن هذا الحسين سيتعافى ليشقينا جميعا!. فيممت وجهها شطر المسجد الحرام  وصلت ودعت وآمنت بقول الرب سبحانه ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وسلمت أمرها له ، فأجاب الله دعاءها وتوسلاتها وتعافى هذا الحسين ليكون طفلا شقيا ومتعبا وحركيا كما قالت!

إلى طبيبتي الحقيقية التي كلما مرضت يممت قلبي نحوها وجديت  المسير صوب منزلها وقلبها ووليت وجهي شطرها لتطببني وتداويني وترويني بحنانها وحبها إذ أنام أياما لديها طريحا على الفراش حتى أشفى تماما . الأمر الذي  كان يثير غضب إحدى خالاتي فكانت كثيراً ماتردد علينا وتصرخ في وجوهنا أنا وأبناء خالتي قائلة أنتم لاتعرفون أمي إلا في أمراضكم ومصائبكم ( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) حبيبتي أكتب إليك والحزن يتسلل قلبي  لأبوح إليك بسر كان ومازال كاتما على أنفاسي وكابتا على صدري هو أنني مُنذ سنوات طوال ومنذ أن غادرت إلى الدراسه في أمريكا إلى يومنا هذا كلما أتتني رسالة أو إتصال بعد منتصف الليل أو رسالة عزاء أكتم شهيقي خوفا من أن أفتقدك أو أفقد أحد والديَّ ، كلما رأيت أحد المقربين أو الاعزاء يضع تعزية في مواقع التواصل الاجتماعي ويحوقل أكتم شهيقي فأشعر بروحي تنطلق إلى السماء السابعة وكأنها لن تعود لكن سرعان ماتعود مجددا بعدما أعرف أنه لا مكروه أصابك ياحبيبتي. كلما شعرتِ بألم وتألمتِ وأنا غير قادر أن أنتزع ألمك أو أحمله عنك أشعر بالألم وأرجو لحظتها  وأقول ليت الأرض تبتلعني لكي لا أراك ضعيفة متألمة فأخرج من منزلك مكسوراً حزينا لاحول ولا قوة مني  وأردد (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا). لا أكذب عليك حينما عملتي عمليتك الأخيرة في عينك خشيت أن تلك اللحظة الاخيرة التي ترين النور فيها أو أنها لحظة الوداع الأخير وددت لو أستطيع أن أفديك بكلتا عينيَّ  وروحي فما الحياة بعدك أُمي وماذا يهم لاشيء أبدا ولا شيء يستحق النظر أو العيش.وكيف لصاحبة  هذه العيون الجميلة التي كانت تحرسني  أن ترحل أم كيف أتصور ، أنها لن ترى يوما ما حفل زفافي الذي ترتجي أن تحتفل به  يوم الامس قبل اليوم لكن في كل مرة أصرّ  على التأجيل بحجة أنني غير مستعد أو لدي طموحات وأعمال أودٌّ إنجازها أولا.

سيدتي كلما ذهبت بعيدا عنك في سفر أو لعمل أو حتى كنت بالقرب منك لا أستطيع النوم جيدا بسبب التفكير بك وخشية الفقد والوجع أصحى فازعا من نومي أياما كثيرة أتحسس هاتفي بأنه لايوجد أي اتصال او رسالة من أحدهم  لتفجعني بك. ياحياتي وعيناي  التي أرى بهما  جمال هذه الحياة ، أصدقك القول بأني كلما ذهبت للنوم أنتحب كالطفل مبللاً وسادتي وينهمر الدمع مني كالمطر الغزير متسائلا ما أنا فاعل يا حبيبتي حينما تتركيني أصارع الحياة لوحدي. نسيت أن أخبرك حبيبتي ؛ يحسدني وأبناء خالاتي الكثيرون لأنك أمنا  صاحبة أطيب قلب في هذا الكون التي تقف للدفاع عنا دائما في وجه بناتها وأزواجهن حتى لو كنا مخطئين بكل بسالة. لا أنكر أنك تميزينا نحن الشباب على بناتك وحفيداتك دائما وتقفين بصفنا وتعطينا في الاعياد والمناسبات أكثر مما تعطيهم بل سياستك في العطاء للذكر مثل حظ الاناث جميعهن وليس حظ الانثيين تخرجين كل مافي جيبك وقلبك بيضاء من غير سوء  لتهدينا غير مهتمة للمال ولا شيء يهمك الا سعادتنا   كل ما تملكينه لم يكن يوما لك بل لنا نعارضك على كل ماتقدمينه لكنك ترفضين ، فتغدغين  علينا من نعيمك وفضلك حتى نرضى ونخجل ونطأطئ رؤوسنا قابلين فنرى في عيون بناتك وحفيداتك الغيرة والرفض لما تقومين به من دلال تجاهنا فنستمتع وننظر إليهن بخبث! آه إنني مرتعب وخائف جدا من  ذلك اليوم الموعود ومن غيابك الأبدي أخشى يوما ما من رسالة أو هاتف يأتيني فجأة بأنك رحلتِ دون أن نتعانق ونتوادع الوداع الاخير.

جدتي العظيمة التي كلما تسلل الحزن والمرض والخوف إلى قلبي وجدتك الدواء والطمأنينة والسكينة  لكل علة أو ضائقة أمر بها. جدتي التي تطلق سراح الفرحة في قلبي دائما وتأسرني وتهزمني بنبلها  لابنبالها وكلما حاولت مجاراتها في الطيب والحب والكرم وجدتها تتقدمني ألف خطوة وألف ميل ؛ ولأن الحياة قصيرة جدا وأقصر مما نتخيل ومن كل شيء وهي  التي لاتساوي جناح بعوضة. لهذا كتبت إليك قبل أن أموت ولأن الموت مفرق الأحباب ونازع الارواح بسرعة ليست كمثلها سرعة كأن يرتد للإنسان طرف عينه لهذا أحببت أن أنزع مافي صدري وأبوح بسر حفظته سنوات طوال ولأقول لك أني أحبك كثيرا ولا أستطيع أن أعيش يوما واحدا دونك. أكتب ودموعي على وجنتيَّ عاجز عن التعبير أكتب لك ياجنتي وملاذي بقلب مكسور وصوت مبحوح لكني وددت أن أخبرك بما في قلبي قبل أن يفترق الخليلان ولتعلمي أني كلما هممت للصلاة ورفعت يديَّ للدعاء أو سجدت فإني بكل صلاة أدعو بأن أغادر هذه الحياة قبلك وقبل والديَّ وأخوتي وبناتك العزيزات لكي لا أصاب بفجيعة أخرى بعد عمي العزيز والوحيد. إن الفقد والموت يؤلمنا نحن الاحياء ويقتل كل شيء فينا ويجعلنا أسراء للذكريات والماضي. ختاما ياجنتي يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة حفظك الله وأمدك بالصحة والعافية.

هاجس البطالة والتوطين

image-1
حسين المشعل 

البطالة تدق ناقوس الخطر بنسبة 12.9 بالمائة. فيما لازالت وزارة العمل أمام تحدٍ كبير لحل هذه الأزمة وإيجاد الحلول الجذرية والحد من تفاقم المشكلة وازدياد نسب البطالة. لا ننكر أن الوزارة تحاول جاهدة،  السعي لحل هذه المشكلة ، لكنها تسير ببطء في اشتراطات التوطين واتجهاها إلى سعودة البقالات ومحلات السيراميك وغيرها من الوظائف المتواضعة. نعم هناك من يحتاج لهذه الوظائف وكل حسب مؤهلاته وكفاءته ،  لكنني مازلت مصراً بأن الوزارة يجب أن تتجه أيضا إلى أكبر القطاعات وأهمها وأكبرها وأسمنها وهما قطاع النفط والصحة،  والتي تسيطر عليها الأجانب . أجزم حينما تتجه الوزارة لهذين القطاعين ، سواءً الخاص والحكومي بأنها ستوجد مئات الآلاف من الوظائف.

أرامكو الشركة الرائدة التي خرجت الكثير من موظفيها وقيادييها وأهلتهم لتولي مناصب رفيعة في الدولة ، فمنها خرج الوزراء والمسؤولون والمستشارون. لاننكر أننا نحظى بدعم من أرامكو  واهتمام من مسؤوليها بشكل غير مسبوق واستثنائي لكل الشباب السعوديين في جميع الأعمال التي تقوم فيها ، ومن يعمل معها من الشركات الكبرى من القطاع الخاص ، وتجبرهم على نسب السعودة ودعم السعوديين ،لكن لوحدها لاتستطيع القيام بكل شيء . فنحن نحتاج إلى قوة أخرى وقانونية،  متمثلة بوزارة العمل .  فحينما تتكاتف مع أرامكو فأنا متأكد بأن هذه البطالة ستنخفض إلى أدنى مستوياتها ، ولتبدأ أرامكو بنفسها كذلك فإنه يعاب عليها استقطاب الأجانب عن طريق مقاولين بدلاً من استقطاب السعوديين. واليوم وللأسف نجد الكثير ممن يعملون في حقول النفط ممثلين لأرامكو مايسمون بالكنسولتنت. كنت أتمنى أنها وضعت خطة أو كانت هناك خطة من زمان مضى لسعودة هذه الوظائف وإلغاء شركات المقاولة المحليه او الخارجيه التي أضرت ملف البطالة. كما أرجو من الوزارة إلغاء الاستقدام لأجل غير مسمى لجميع الشركات ،  ومن أراد أن يستقدم فليطرح المسمى الوظيفي والوظيفة لفترة معينة ، وإن لم يجد الشخص المناسب فليستعن بالوزارة ، وهي بنفسها ترشح له من الأشخاص العاطلين ممن يملكون الخبرة . والشركة تختار ما يناسبها لشغر الوظيفة، أما إذا لم تجد سعودياً يشغر الوظيفة هنا يأذن لهم بالإستقدام. كما يجب أن نفعل حملة على أصحاب الشهادات الوهمية ممن يشغرون وظائفاً لايستحقونها سواء أجانب أم سعوديين.

إن موضوع توطين الوظائف موضوع متشعب ، ويحتاج فريق متخصص وقوي وجريء لإدارته ووضع القوانين الصارمة ، وإلغاء مادة 77 حتى يتم النظر فيها لاحقاً وإعادة دراستها،  بما يلائم الموظف والقطاع الخاص ، ويكون حلاً وسطاً. وقضية الرواتب المتدنية للأسف فإن القطاع الخاص يحصل على مميزات وعقود عالية جداً،  لكنه للأسف يعطي ويبخس في حق مواطنينا برواتب متدنية أو يستعين بأرخص العمالات عن طريق المقاولين. إنني بحديثي هذا لا أحمل حقداً وكرهاً ولاعنصرية لأي أجنبي فمنهم أصدقاء وأحباب ، وتعلمنا منهم الكثير ، لكن هناك الكثير منهم لافائدة ترجى منه ، والسعودي يقدم ويبدع أكثر من غيره لو أعطي كامل الفرصة والدعم،  لكن بعض المدراء للأسف لايريد أن يدعم موظفيه سواءً كان مسؤولاً أجنبياً أو سعودياً لإعتقاده بأنه سيأخذ مكانه يوماً ما،  وهذا تفكير خاطئ.  فبدعمك للشباب وتمكينهم فإنك تقوي إدارتك وتطورها أكثر وتجعلها أكفئ من غيرها من الإدارات الأخرى ، مما يؤهلك أكثر ويمهد لك الطريق لمناصب أرفع وأعلى . هذا ودام عزك ياوطن

ملف البطالة وفصل السعوديين إلى متى؟

 Hussain

حسين المشعل

كتبت سابقا السعودة من غسيل الاموال إلى غسيل موظفين. وحيث أنني مؤمن بالسعوده والسعوديين سأستمر  بين الحين والاخر للكتابة عن هذا الملف المعقد
. وزارة العمل وللأسف الشديد فشلت فشلا ذريعا على مدى سنوات في إيجاد حلول جذرية لملف البطالة وتقنين فصل السعوديين وفي كل أزمه اقتصادية نجد المواطن السعودي هوأولى الأضاحي والوافد متسيدا! لن أخاطب وأتحدث لوزارة العمل هذه المرة لأنها وزارة للأسف ميؤوس منها في حل هذا الملف بالتحديد. لكني سأوجه حديثي إلى مقام ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الرجل الأكثر جرأة في تحريك المياه الراكده وحسم الملفات الساخنه والأقرب إلى هموم الشباب. يا سيدي لا أعلم من أين أبدأ وكيف أصف الحال المرير في القطاع الخاص وبالذات في قطاعي النفط والصحه الذين يكثر فيهما ويتسيد الوافدين. ماذا أقول و في الحلق غصة وفي القلب حرقة وفي العين دمعة وفي الروح شجن. مسلسل فصل السعوديين التعسفي والتمييز بحجة مادة 77 والافلاس. يؤسفني أن أقول أن مافيا الوافدين في الشركات كثيره وهي من تقوم بتنفير وتسريح المواطن السعودي دون وجه حق و في كل شركة هناك وافدين من جنسيات مختلفه تسيطرعليها وتتحكم في توظيف من تريد لتقوية نفوذها داخل أروقة الشركة مما لايستطيع أحد إزاحتهم ببساطه. ومما يزيد الطين بلة وجود ضعف في بعض إدارة شؤون الموظفين التي يديرها في أغلب الشركات سعوديين وسعوديات اللتي  للأسف لاتحرك ساكنا  للدفاع عن الموظفين السعوديين أمام المافيا التي تمكنت من السيطرة بالكامل على الشركة أمام أنظار الوزارة الميؤوس منها التي تكتفي بالتفرج دون أي جدوى. لا أدري لماذا لاتمنع الوزارة استقطاب الوافدين إلى أجل مسمى حتى نجد حلولا وقوانين صارمة للوافدين و لخلق وظائف للعاطلين. متى سنجد خطه تدريبيه واضحة تفرض على الشركات لتهيئة السعودي وتدريبه لمسك مناصب قيادية بدلا من توظيفه فقط لرفع نقاط الشركه بإسم السعوده الوهميه.

  سيدي محمد إن أكثر مايؤلمني تكتل أصحاب النفوذ من الوافدين في الشركات وتطفيشهم للسعوديين وأخذهم وظائفا المواطنين هم أولى بها من غيرهم.  إننا نملك اليوم كفاءات من مبتعثين ومبتعثات وغيرهم من خريجي جامعاتنا ومن يملكون الخبره الكافية  في دعم رؤية الدوله . إن الدولة حفظها الله دفعت الكثير لتعليم أبنائها وبناتها للعودة للوطن والمساهمة في دعم عجلة التنمية وتولي مناصب ووظائف تليق بمكانتهم لكن الصدمة الكبرى أنني أعود إلى وطني بخفي حنين ولا أجد فرصة للعمل. لاتكاد تخلو أسرة واحده إلا وتجد بينهم عاطل أو عاطلة كلهم يبحثون عن قارب النجاة وهو الواسطة لتقيهم شر التسول والفقر.

 

ولا أقول إلا كما قال الشاعر سعيد بن مانع مع بعض التعديل البسيط:

طقيت باب الرزق لكن مافتح والله لنا

كنه يقول: السير يافهمان لازم يندهن

طقيت باب الرزق لكن مافتح والله لنا

كنه يقول: أفلح وجب لك واسطة و إلا استكن

قلت أشهد إن لي واسطة والواسطة يابوسلمان

حب الوطن والروح في حب الوطن تدفع ثمن

سيدي إن مايؤلمني اتصالات كثيره من أصدقاء درسوا معي بالخارج وغيرهم ممن يعملون ومن لم يسبق لهم العمل بالبحث عن لهم عن فرص وظيفية لتساعدهم في تكوين أسرة ودعم أهاليهم. وأكثر مايزعجني ويعتصر القلب لأجله أن تجد رجل كبير في السن يستجدي بك لإيجاد وظيفه لأبنه أو ابنته العاطلين منذ سنه وأكثر. اتالم أكثر بردي عليه لا يا أبي إن الوافد
مفضل على السعودي في بلدنا. سيدي محمد بن سلمان أنت قلت في خطاب لك أخشى أن أموت دون أن أحقق مابذهني وحلمي لوطني. أنا ياسيدي  أشاركك الحلم وأخشى أن أموت وأرى الوافد مازالا متسيدا دون أن يتحقق حلمي وحلم كل سعودي بالأخذ بحقوقه من الوظائف وإحلال السعودي بالوافد.  أود أن أختم قولي بمقولة أعجبتني : “حين نؤمن أن ليس كل شيعي تبعا لإيران , وليس كل ملتحي تبعا لطالبان, وليس كل حضري عنصري, وليس كل بدوي همجي, عندها فقط نستطيع بناء وطن”

 

 

Goodbye Butte,MT

DSC_6365.JPG
After five years living in Montana between Bozeman and Butte, it’s a painful feeling to write a farewell message after graduated. I hate the feeling when I have to say goodbye to the people I used to see for the five years spent in Montana. These people welcomed me with their warm hearts and treated me like their son, brother, fellow, and friend. When someone you love passes away we say, death does not hurt the deceased. Death hurts the living. I feel the same feeling when I say goodbye to the people whom I very deeply love. Saying goodbye can be one of the hardest things we have to do, especially when it is the final goodbye and I do not know when I will meet them again.

Screen Shot 2015-12-15 at 9.00.49 PM.png
To all the people I met a cross the five years in Montana or around the U.S, I would like to share with you my love, respect, and sadness that I might not see you again. With the wind in our hair and the sun in our eyes, we cherished our friendship as life’s greatest prize. Now that we are going in different paths with our lives, I will blissfully drown in all the beautiful memories. Living with you, I never felt that I am away from home. I always thought that I was home, living with great humble people.

To all the employees in my school, from the administrations to the cleaner, especially my professors, I would like to thank all of you who were there for me when I asked for your help and never let me drown.  Thank you for giving me the inspiration for how to become a better student. You were certainly great mentors and have been generous in sharing your valuable knowledge in your expertise. I cannot thank you enough; I am really grateful and thankful for your support since the day I came to the U.S until the day I graduated.

DSC_6226.JPGTo all my friends and classmates who we shared the pain and joy of studying; to the days and nights we spent together doing our homework until late midnight; to the days we walk to the test together without sleeping; to the days we shared our pain and circumstances; to all the days and nights that cannot  be forgotten that will be stick in our memories; to all friends I met and they were smiling, helpful, and walking to school from long destinations to get their education despite harsh conditions. Thank you for being humble and great friends through my studies in the U.S. I learned from you a lot of things that will be my guide for the future.  “Best friends are people who make your problems, their problems, just so you don’t have to go through them alone.”

DSC_6359.JPGTo all the arrogant people I met who, as we say in my hometown, are like roosters who think that the sun rises because  of their screaming, “It is not what’s in your pocket that matters, it’s what’s in your heart that truly matters.” Also, no matter how big your house is, how recent your car is, or how big your bank account is, our graves will always be the same size. Stay humble.”

DSC_6236.JPGMy great professors, classmates, friends, and people in  town, wherever I may go in my life, I will always remember that I had  excellent guides . Without you I would have been lost. To all those people who I loved and were there to help me whenever I needed, I promise you that I will never forget you and please do the same. Great people like you are engraved on my heart.

Screen Shot 2015-12-15 at 8.55.19 PM.png

مبتعث سعودي يحمل علم إيران

مبتعث سعودي يحمل علم إيران هكذا كتب الهاشتاق في موقع التواصل الاجتماعي تويتر موشحا بصور للشاب إبراهيم القمبر الذي يدرس في ولاية أوهايو حاملا علم إيران فأشتعل الجميع بسبه وشتمه والتشكيك في وطنيته وتخوين طائفته وأنه يجب أن تسحب جنسيته ويحاسب ويسجن وتلغى بعثته بل ويصلب ليكون عظة وعبرة لغيره من الخائنين اللاوطنين. مشكلة الشعب السعودي أنه يصدق كل مايطرح في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ويتعاطف مع كل قضية دون
البحث عن المصدر والحقيقه. أتحدى كل من قام بتجريد إبراهيم من وطنيته وسبه وتخوين طائفته كاملة ليس لشيء سوى الحقد الطائفي البغيض من البحث وراء أسباب حمله للعلم

القصه كالتالي وكما رويت على لسان صاحبها حيث أن الصورة تعود إلى ماقبل سنة في احتفال يوم الدول العالمي المقام في جامعته وهي مناسبة جامعية معروفه على مستوى أغلب الجامعات تعرف ب (International Day)
فالرجل ذهب ليشارك في الاحتفال كعادة جميع الطلاب وكمتطوع للعمل فأعطي الرجل علم إيران ليرفعه كما بقية المتطوعين من الطلاب الاخرين  ولم تكن المسأله اختياريه بالنسبه له بشأن أي علم يرفعه  فقد أعطي العلم من قبل القائمين ليرفعه. كما أن هناك كثير من السعوديين وغير السعوديين مشاركين في رفع أعلام الدول لماذا لم يتم تخوينهم؟

الاسئلة كالتالي وهي لماذا تم نشر الصور الان؟ ولماذا لم تنشر في حينها قبل سنه ومن المستفيد وراء نشرها في الوقت الراهن؟ ومالهدف وراء تجريد إبراهيم من وطنيته دون الرجوع للأسباب والحقيقه والبحث عن المصدر؟ لماذا كل هذه العدوانيه والطائفيه البغيضه؟ لاحظ الصوره التي يسير فيها مع مجموعه من الطلاب وحيث يوجد فيها سعوديين حاملين أعلام دول أخرى لماذا لايتم اتهامهم بالخيانه كونهم حملوا أعلام دول آخرين غيرعلم دولتهم؟ أرى أن الموضوع أخذ  أكبر من حجمه ولاينبغي كل هذه العدوانيه فالموضوع عفوي ولوعرف الرجل بأن الموضوع سيسير إلى ما وصل إليه الان وأنه سوف يتم تجريده من وطنيته وسبه وشتمه أجزم أنه حرم العمل التطوعي ورفع علم إيران وغيره من أعلام الدول الأخرى

CU0_4YxXIAAOQwz

أحب ان أختم حديثي بهذا القول

حين نؤمن أن ليس كل شيعي تبعا لإيران , وليس كل ملتحي تبعا لطالبان وداعش, وليس كل حضري عنصري, وليس  كل بدوي همجي, عندها فقط نستطيع بناء وطن

Oil Price to Abyss

Processed with Moldiv

The world is worrying about oil prices because they affect the global economy. However, people are happy at the same time because the decrease in gasoline prices helps each family save more money. On the other hand, I assume, all of the petroleum students are concern about themselves and what will happen if the price of oil continues to decrease. They are wondering if they will have a job or not?

As a petroleum student and Saudi Arabian citizen, I am anxious too about the price of oil and job opportunities because this crisis impacts the budget of Saudi Arabia as our economy relies on oil and our income from oil is between 85-90%. I believe that is totally wrong for a big country as Saudi Arabia to rely so heavily only on oil. I have asked myself many questions about my destiny as petroleum student after I graduate? Am I going to find a job? Have I wasted my time studying in the U.S? Why did I choose this particle major? Why did I come to the U.S. carrying with me ambitions, fear, and time away from family to go back home with nothing?

To get answers to my questions, I talked with Dr. Abdul-Jaleel Al-Khalifa who has been the Chief Executive Officer at Dragon Oil PLC since May 1, 2008. Dr. Al-Khalifa has over 23 years of leadership and technical experience in exploration and petroleum engineering. He worked with Saudi Aramco where he managed a wide range of exploration, petroleum engineering and development departments based in Dhahran, Saudi Arabia for 12 years. He served as the first president of the International Society of Petroleum Engineers (‘SPE’) of Asia/Africa region and presided over the SPE from September 2006 to November 2007. More information about Dr. Al-Khalifa can be found on the BusinessWeek website.

Since we are the biggest department with the largest number of students at Montana Tech and many of us are worried about our futures, I would like to share with you what Dr. Al-Khalifa said: “My dear brother Hussain. I would like to assure you and reassure all the students who are studying Petroleum Engineering that the world will produce oil for many years. Also, the need for experts in the field will increase due to the complexity of the technical problems related to the fields in petroleum. What’s happened right now through the oil industry is an emergency and unfortunate due to shortsightedness that, unfortunately, will lead to wasted financial wealth and oil for the producer countries. On the other hand, this crisis will pass and we will see a new wave of high oil prices over the next five years. Also, these fluctuations in oil prices will hurt both the producer countries and the oil industry for now, and in the future, will hurt consuming countries and the global economy once prices go up again. By the end, students must be ready when they graduate to seek and apply for a job everywhere around the world not just where they live.”

After talking with Dr. Al-Khalifa, I am more confident that my decision to seek a petroleum engineering degree at Montana Tech is not wasted. I also feel comfortable that I can find a job anywhere in the world, and you should too.

وئد حلمك يا أبا متعب

IMG_4160

قامت وزارة التعليم بنزع بعض الصلاحيات من جميع الملحقيات الثقافية ومن أهمها ترقية البعثات. وهذه إشارة
واضحة للعودة إلى التخلف والبيروقراطيه الحكومية مجددا. لا أعلم ماهو السر والخطوه وراء كل ذلك. العجيب في الأمر الصمت المخيم على الوزاره ومسؤوليها وعلى رأسهم الوزير الدخيل اللذي للأسف تفائلنا به حين صدر الأمر الملكي بتعينه أنه سيكون  فأل خير لنا لكننا نرى أولى بشائر البيروقراطيه في إدارته.

هل بالفعل هو قرار الوزير أم هو قرار أكبر منه. هل هو توجه الدوله بتقنين الابتعاث للإستقرار الاقتصادي كما يقول البعض؟!  لماذا لايخرج المتحدث الإعلامي لوزارة التعليم ليفند كل الشائعات حول ترقية البعثات وحول عدم ضم الدارسين على حسابهم الخاص؟ لماذا كل هذا الصمت؟ هل تعجز الوزاره ومسؤوليها من مواجهة الطلاب بالشفافية؟ لماذا كل هذه الضبابيه ؟ لماذا يخرج الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى ويتنقل من قناة إلى أخرى ومن صحيفة إلى أخرى ويلعب دور المتحدث الإعلامي للوزاره في تطمين الطلاب ويجيب على جميع التساؤلات وكأنه هو المعني بالأمر وليست الوزارة!! أشفق على الدكتور العيسى كثيرا كونه دائما في وجه المدفع في كل خطوة  تخطوها الوزارة صغيرة كانت أم كبيره. كنت أتمنى أن لا يخرج الدكتور العيسى مع حبي وتقديري الكامل له للإعلام ليصرح لأنه جهة تنفيذيه وليست تشريعيه وليس مطلوبا منه الايضاح للطلاب والرأي العام ماذا يحدث. بل هذا واجب الوزاره المعنية بالأمر.

كنا قد راهنا وتفائلنا وأستبشرنا بالدكتور الدخيل لمواصلة نهج الدكتور العنقري الوزير الأسبق بتذليل الصعاب للمبتعثين وإعطاء جميع الملحقيات كافة الصلاحيات التي تصب في مصلحة الطلاب بالخارج للحد من بطئ سير المعاملات و البيروقراطية الحكوميه. ها نحن نعزي أنفسنا في خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الذي رحل وبرحيله يبدو أن حلمه قد رحل معه!! وتبدو الوجهة المستقبليه للوزارة هي الإجهاز على برنامج الابتعاث وتصعيبه على الجميع بعدما كان متاحا للجميع بغض النظر عن الجنس واللون والطائفه والقبيلة والذي ساوى بين جميع السعوديين ولا يكاد يخلو بيت في السعوديه إلا وفيه طالب مبتعث.

أنهض أبا متعب فأبناؤك الذين أهديتهم برنامجك للإبتعاث ها هو يقنن بعد رحيلك. أنهض يا خادم البيتين فأنت عمود خيمة المبتعثين .أنهض أبا متعب ففي القلب نار لاتطفيها إلا أنت. رحلت يا أبا متعب ووئد الحلم الذي أردته لجميع السعوديين. أنهض أبا متعب فالابتعاث يسير إلى الهاوية بعدك. أنهض أبا متعب فالقلوب التي كوتها نيران الأحزان والفراق تناديك لتنهض. أنهض أبا متعب فالأبتعاث يبدو أنه على سرير الإنعاش ينتظر منك صعقة كهربائية ليعود إلى الحياة. أنهض أبا متعب فحلمك وحلمنا يبدو أنه يتلاشى ويحمل على النعش. أنهض أبا متعب لتحمينا من بيروقراطية الوزارة والتخلف الذي نسير إليه.  أنهض ياسور المبتعثين وظلهم أنهض ياحاميهم.  أنهض ياقائد المسيره فنحن بأمس الحاجة إليك. أنهض فقد حملوا نعش الابتعاث إلى جانبك بعدما حملوا نعشك ليوارى جثمانه بجانب جثمانك ولتطوى صفحة التاريخ الخالدة

من هنا أناشد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز الذي لايرضى بهكذا ظلم وتخلف لأبنائه وبناته الطلاب.
فالحل بيده حفظه الله لمنع التضيق على أبنائه وكلنا ثقة به بأنه سيوجه كما يوجه دائما حينما كان وليا للعهد بضم الدارسين على حسابهم الخاص في خلال جولته لبعض الدول حينما كان وليا للعهد. والتقى بالكثير من الطلاب المبتعثين في اليابان وفرنسا وغيرهم من الدول وشجعهم وأهداهم المكافأت التحفيزيه من أجل مواصلة الدراسه وتذليل الصعاب لهم.  لأنه يدرك في المدى البعيد بأنهم سيعودون لدفع مسيرة نهضة الوطن  وأن كل مابذل لهم من أموال سيعود بالنفع للوطن وأن الاسثمار في الانسان من أهم الاستثمارات. ألست القائل يا أبا الفهد أنك لاتريد لأحد أن يظلم في عهدك. فأنتصر لنا على من ظلمونا وقتلوا طموحاتنا.

Janie Payne is The Meaning of Happiness

FullSizeRender

I don’t know where to begin to express my thoughts. It’s difficult for a person to write and express his emotions towards a person who has done a lot of things for him. I was hesitant to write this, not because I am not able to write but because I am afraid that my words would not be befitting to the person who has done a lot for me. The person I am talking about is short in height and has golden hair, great empathy, and quite charismatic. This person also has the purity of a child and is wise and experienced in life, resulting in self-confidence. The woman I am talking about is Janie Payne whom I admire very deeply.

Perhaps the readers wonder why I write this article.Let me tell you about Janie Payne. I was sitting with Janie in her office, and she told me “Hussain, I will be retiring next semester so I will be gone; and you will not be able to chase me anymore.” When she finished, I felt a great pain inside, and I didn’t know how to describe my feelings at that moment. My feelings were mix of happiness and sadness. Why happiness? It made me happy that Janie will take a rest after a long time of teaching and having helped many of her students be successful. Why am I sad? Because I will not see her often anymore at school and bother her with a lot of questions about my classes or discuss religions and politics with her. There are several other reasons why I lament, but there is not enough room here to discuss them all.

Whenever I struggle or get upset in any of my classes, I feel compelled to Janie’s office suddenly. I don’t know why. Maybe because she is really good in responding to anger, and is capable of motivating me; or maybe she knows my weaknesses and strengths. I do not know of anyone who deals with Janie and who doesn’t love her. Her students know that she is tough in the class only, but outside class she is really congenial, and humble. I admit that she was tough with me, too. She told me one day, “I am tough with you because you did not listen to my advice”. and also told me, “if you want to achieve your goal you have to work hard to earn what you want to become successful in your life.” I do not remember Janie ever having ignored me whenever I asked for help. She always there for me whenever I need her help. When Janie retires next semester, our university will lose one of the most effective teachers.

Here is what I want to say to Janie: I can’t thank you enough. Thank you for being a key partner for success in my life. Thank you for what you did for all your students and sacrificed for us. You have been the mentor of my life. Wherever I may go in my life, I will always remember that I had an excellent guide in you as teacher. Without you I would have been lost. Your students will always be thankful to you for all the hard work and effort you have put in for educating us. Life is a journey, and your words have been a guiding light throughout. “Saying goodbye can be one of the hardest things we have to do, especially when it is the final goodbye.”

Tips on Motvation

What does motivation mean to you? Generally, motivation is the desire or willingness of someone to do something. All of us know the best way to be successful in our lives and at school. In this article, I will focus on my own experiences here at Tech that motivated me. If you asked me what is the best way to motivate myself, I would tell you what I do and advise you to do the same things. First of all, keep in touch with your family. My family is the best support for me and they help me when I have problems. Whenever I feel bad and I am having a hard time with life or school, I remember my family. They sent me to the United States to get my degree and to be successful in my life. The second thing is to find real friends who will help you when you feel frustrated in school. It is best to stay away from the students who disappear when you really need them, like when you are sick or prefer to study rather than hang out and do nothing worthwhile. The last one is to go to your professors to get some motivation. I will tell you a story about what happened to me last semester. On my first exam in Calculus II, I got 48%; on my second one, I got 68%. Because I was disappointed with my grades, I asked my friends and my family if I should drop the class. They advised me to talk to my instructor. I took my drop card and went to my instructor’s office Dr. Hilary Risser, and I told her, “I would like to drop your class.” She asked me why.  I told her that I was disappointed and I did not think I could pass the class. She said, “I trust you are a good student. Stay and you will pass this class. There are many exams left, and you will able to do it.” After our discussion, Dr. Risser motivated me to stay in the class. When I took the third exam, I got 90% and I got 89% on the fourth exam.  Other instructors who have motivated me here at Tech are Dr. Karen Wesenberg-Ward, Jeff Johnson, and Janie Payne. These instructors have made themselves available to me whenever I have had questions. They have been patient and understanding.  Furthermore, Margie Pascoe is my American mom, and I am thankful for her advice. On the other hand, some instructors have more of an intimidation style that scares students away from their course. I have had these kinds of instructors in the past and have not been motivated by this style of teaching. From my experiences, I discovered that being motivated is how you succeed. Remember this:  The failure is not in falling but is in remaining where you fell and not standing up again.